داعية وهو لا يشعر!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
۞﷽۞ والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

داعية وهو لا يشعر!


نعم ربما كان العنوان غريبا بعض الشيئ ولكنها الحقيقة؛
فكثير من الإخوة والأخوات حفظهم الله ربما كانوا سببا فى هداية أناس إلى طريق الهداية والصلاح وهم لا يشعرون كيف ذلك؟
إن سمت الملتزم والملتزمة كثيرا ما يؤثر فى الناس أبلغ التأثير وأنت لا تشعر بذلك ولكن النفوس مفطورة على حب الدين وإذا رأت شيئ يذكرها به فإنها تستريح لذلك المشهد كثيرا وأنا أتكلم عن النفوس التى قال عنها النبى صلى الله عليه وسلم:

"خياركم فى الجاهلية خياركم فى الإسلام إذا فقهوا"

نعم والله يا أخى ويا أختى فى الله فكثيرا ما قص على بعض الناس سبب إلتزامهم وصحبتهم للصالحين كانَـَY̷̳̜̩O̷̳̜̩U̷̳̜̩ـَتَ عن طريق أنه أعجب بسمت أخ نحسبه من الصالحين من أصدقائنا ولا نزكى على الله أحدا؛


فهذا مثلا يقول كنت دائما أسهر حتى الفجر وإذا جاء وقت الصلاة كنت أرى ذلك الأخ بقميصه وأشم العطر المميز الذى يضعه وأنا أقف بالأعلى فى بلكونة شقتنا فيقول كنت أنتظر مجيئه لأرى هذا الملتحى الذى يمشى بوقار وسكينة وتفوح منه رائحة طيبة حتى أننى تمنيت صحبته وهكذا كانَـَY̷̳̜̩O̷̳̜̩U̷̳̜̩ـَتَ بداية إلتزامه سبحان الله..

وهذا أخر يخاطب أحد الإخوة قائلا له والله لما بشوفك أقول إذا كان شكلك أنت هكذا؛ فكيف يكون شكل النبى محمد صلى الله عليه وسلم!
هو مسكين لأنه يظن أنه يوجد حتى مقارنة ولوبسيطة فى السمت والخلق ولكنهم هكذا؛ أبسط شيئ يؤثر فى نفوسهم التائهة الحائرة فى دروب التيه بين الشهوات وملذات النفس..
وأخر يقول لأخ له عندما أراك فى المسجد أطمئن وأعلم أن الخير موجود.. سبحان من جعل فى قلوب عباده الخير وأجرى الحق على ألسنتهم وسمتهم؛


وكثير من الأخوات لهم قصص مشابهة فى تأثرها بحجاب أخت وسمتها وخلقها وكانَـَY̷̳̜̩O̷̳̜̩U̷̳̜̩ـَتَ هذه الأشياء سبب فى التزامها وأنا أعلم أن كثير منكم يعرف قصص مشابهة كثيرة.

فعليك أخى وأختى فى الله أن تحتسب وتنوى نية صالحة فى إهتٌـٌـمـــ༄༅ـٌـٌإأإآمـك بسمتك وهندامك وملابسك بما لا يخالف الشرع؛
لعل الله يجعلكم سببا لهداية عبد من عباده تاه عن الدرب وأنسته الشهوات موقفه يوم الحسرات بين يدى رب الأرض والسموات؛

ويالها من نعمة عظيمة وفضل كبير فقد ثبت عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال:
"لأن يهدى الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم"
اللهم إنا نسألك من فضلك يا كريم


أنت كنز الدّر والياقوت في لجَّة الدنيا وإنْ لم يعرفوكَ ~~~ محْفَلُ الأجيال محتاجٌ إلى صوتك العالي وإن لم يسمعوكَ

نعم فالمستقبل لهذا الدين والناس يعودون لشرع الله عز وجل بأقل الجهد المبذول من الإخوة والأخوات؛


ولكنهم مساكين نشأوا فى بيوت بعيدة عن واحة النبوة والقرآن والسنة؛
فعندما يجدون شيئا يذكرهم بالله والدار الأخرة تستيقظ الفطر السليمة التى فطرهم الله عليها؛
فنسأل الله أن يجعلنا وإياكم من الذين تذكر رؤيتهم بالله عز وجل
اللهم اجعلنا وإخواننا وأخواتنا من الذين تستخدمهم فى نصرة دينك سبحانك وبحمدك ولا تستبدلنا بذنوبنا إنك جواد كريم بر رحيم غفور ودود
دمتم كما يحب ربنا ويرضى
وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم تسليما كثيرا